التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الصحة و الطب/

هل الأفضل النوم في الإضاءة أو الظلام؟

/1770a954-3_12678325240400640346.jpg

عند النوم في غرف مضيئة يتعرض الإنسان للإضرار بساعتة البيولوجية دون أن يدري، فهناك منطقة ما في الدماغ تتحكم في الساعة البيولوجية الخاصة بأجسادنا، عن طريق مجموعة من الخلايا التي تتواجد تحت الغدد، والتي تستجيب للضوء والظلام، وتعطي هذة الخلايا الإشارات للمخ مثلا بالاستيقاظ والنوم، ورفع درجة حرارة الجسم أو خفضها، وكذلك إنتاج بعض الهرمونات وأهما الكورتيزون، فعندما يأتي الليل تنخفض مستويات الكورتيزون بالجسم تمهيدا لنوم الإنسان وراحته، وفي الصباح ترتفع مستويات هذا الهرمون، تمهيدا لبذل الجهد ومد الجسم بالطاقة.

فإذا كانت الغرفة مظلمة يبدأ الجسم بإفراز الميلاتونين الذي تحتاج إليه أجسامنا، وأظهرت الدراسات بأن إضاءة الغرفة قبل النوم يقلل الميلاتونين بحوالي ٩٠ % وتشغيل المصابيح أثناء النوم يقلل الميلاتونين مرة أخرى بحوالي ٥٠٪ وهذا أمر خطير للغاية.

  • هل اضرابات النوم يمكن أن تتسبب في الأصابة بالأورام السرطانية؟

في الحقيقة أن أي أختلال يصيب الجسم أو تغيرات كيميائية تحدث بلا شك يمكن أن تؤدي للإصابة بالسرطان، وقد أظهرت بعض الدراسات البريطانية قامت بفحص حوالي ١٧٣ سيدة، أن هناك حوالي ٢٢٪ مممن ينامون على ضوء الغرفة أو المصابيح لديهم احتمالات كبيرة للإصابة بسرطان الثدي، مقارنة بالذين ينامون في الظلام، وأوضح الباحثون السبب في ذلك هو اختلال هرمون الميلاتونين.

  • هل اختلال النوم يتسبب في ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة، وأيضا أمراض القلب؟

قد أوضح الباحثين أن الميلاتونين له علاقة أيضا بإفراز مضادات الأكسدة، التي تعمل على محاربة التجاعيد والشيخوخة، وأيضا الإصابة ببعض الأمراض العصيية، وفي تجربة تم إجرائها في إحدى جامعات بريطانيا على الفئران وجد أن الفئران الأطول عمرا تفرز أجسامها نسبة أعلى من الميلاتونين.

  • هل الإضاءة لها علاقة بزيادة الوزن؟

في تجربة أجراها الباحثون على الفئران بعد تناولهم لنفس كمية الطعام، وفصلهم في غرفتين أثناء النوم إحداها مضيئة والأخرى مظلمة، وجد أن الفئران التي تعرضت للنوم في الإضاءة قد أكتسبت المزيد من الوزن، مقارنة بالفئران التي نامت في غرف مظلمة، وأوضح الباحثون علاقة ذلك بكمية الميلاتونين، كما وجد أن إنخفاض نسبة الميلاتونين لها علاقه بمرض السكر.

  • إن جميعنا يحتاج إلى الراحة والهدوء فلابد أن ترتاح عقولنا وأجسادنا في الليل، فلا تستخدم الهاتف الجوال أو التلفاز قبل النوم، وحاول إغلاق الستائر لعدم تسرب الضوء منها، فالله جعل الليل للراحة والهدوء، فيجب علينا ألا نفسد نظام الكون ببعض التصرفات الخاطئة حتي لانصاب بالأمراض.