كيف يمكنك التعامل مع غيرة طفلك؟ وما التصرفات التي تتبعينها مع طفلك في حال قدوم مولود جديد للعائلة؟

الغيرة يعلم القليل من الناس بأنها من الأمراض النفسية، وفي السنوات الأولى من عمر الطفل يصاب بالغيرة، وقد تحتاج إلى علاج ومتابعة مستمرة، ومن مظاهر الغيرة كثرة العصبية الزائدة، وكثرة الشجار بين الأبناء، والتي تؤدي إلى خلق جو من العنف، والضوضاء داخل المنزل، وللغيرة مظاهر أخرى، مثل أن الطفل يصبح عدواني أكثر من اللازم، كما تقلل الغيرة من نشاط الطفل، وتجعله دائم الشعور بالاكتئاب بلا سبب.

ومن مظاهر الغيرة أيضا ما يفعله الإبن عند قدوم طفل آخر للعائلة، حيث يقوم في بادئ الأمر بإحتضانه واللعب معه، وفي غيابك تسمعي صراخ المولود الجديد، ففي حقيقة الأمر أن هذه مشاعر غير حقيقية، وأن الطفل كان ينتظر خروجك مثلا من الغرفة ليقوم بإيذائه، أو جذب لعبة ما من يده بطريقة عنيفة، لذا عليك الانتباه.

ويمر الطفل بمراحل من الغيرة، ولعل أكثرها خطورة أن الطفل يصبح انطوائي، ويتهرب دائما من التجمعات العائلية، أو يبتعد عن الأطفال، ويشعر بكراهية الآخرين له، ويظن بعض الآباء والأمهات أن الغيرة ستنتهي ببلوغ الطفل، وأنه سينضج، ويصبح قادر على التعبير، ولكن يظهر العكس، فكلما كبر الطفل أصبح أكثر عنفا وازداد صراخا وإنطوائية، وبالطبع هو يفعل ذلك ليجذب انتباه أبويه.

علاج غيرة الأطفال:

(١) معرفة السبب تعد أولى خطوات العلاج.

(٢) لا تعاندي طفلك إذا طلب شيئا ولم تستطيعي تلبيته، وحاولي ألا تثيري غضبه، وأخبرية بأنك لست قادرة على تلبية حاجته في الوقت الحالي، وأنك ستحضريها له فيما بعد.

(٣) لا تتعاملي بعصبية مع طفلك، أو تقومي بالصراخ في وجهه بشكل دائم.

(٤) في حالة وجود أخوة أخرين غير الطفل، يجب ألا يشعر بالإهمال من قبل أبويه.

(٥) إذا شعر الطفل بأنك تفضلي إخوته عنه فسوف يصبح أكثر انطوائية، وتتغير تصرفاته تلقائيا.

(٦) يجب مشاركته في جميع الأنشطة، واصطحابه للأماكن العامة مع إخوته.

(٧) يجب على الأب والأم الجلوس مع الطفل، مهما كانت درجة انشغالهما، والحديث معه من وقت لآخر عما يزعجه.

(٧) في حاله قدوم طفل آخر للعائلة، يجب أن يشعر طفلك بالحب والشوق لقدومه، أخبريه بأنه سيصبح رفيق آخر له، وسوف يلعب معه باستمرار، ويذهب معه لزيارة الأقارب، وسوف يشتريان الملابس الجديدة معا، ويأكلا الطعام معا، ويشاهدا التلفاز معا، فكل هذه الكلمات لها أثر كبير في نفسية طفلك، وتجعله محبا لقدوم الطفل الجديد.

(٨) يجب عدم التصرف مع الطفل بطريقة عنيفة في حالة رغبته باللعب مع المولود الجديد، وقام بلمسه بطريقة خاطئة مثلا، أو حاول أن يحمله، فلا تقومي بجذبه بعنف، وأخبريه بأن أخوه لا يزال صغيرا، وأن ذلك سيؤذيه وأن ينتظر حتى يكبر الطفل، ويلعب معه كما يشاء.