أفضل طرق تربوية لعقاب الطفل دون ضربه أو توبيخه

كان أجدادنا يتعاملون بالضرب المبرح في تربية آبائنا، أما الآباء فكانوا أقل عنفا فكانوا يعتمدون على الحزم في الأمور و لكن دون ضرب. و لكن هذه الطريقة كذلك لا تفلح مع الجيل الحاضر. لذلك فالكثير من الآباء يتساءلون كيف يمكن التعامل مع الطفل و عقابه دون ضربه أو توبيخه. عليك أن تعلمي أن الطفل لا يتعلم شيئا من الصراخ و لا يسيطر على انفعالاته ولا يجد حلا لمشاكله، إليك أفضل الطرق للعقاب بطريقة تربوية.

أولا: الوقت المستقطع إذا قام طفلك بالبكاء طويلا أو سبب ضجة ما أو قام بتصرف غير جيد، حضري مكانا له و اطلبي منه أن يجلس فيه بشكل هادئ لمدة دقيقة لكل سنة من عمره. سيرفض في البداية ثم يتعود مع إصرارك. احرصي على أن يكون في مكان قريب منك و ليس في غرفته.

ثانيا: صندوق المواسم إذا صدر من الطفل أي إزعاج أو رفض الامتثال لتعليماتك أو أفسد لعبته، انتزعيها منه و ضعيها في صندوق أطلقي عليه اسما و لا تسمحي له بإخراج هذه اللعبة إلا يوم الجمعة فقط. أما إذا كسر اللعبة أو رفض تنظيفها فسيفقدها. إذا عاقبت الطفل على أمر معين فلا تتجاهليه بعد ذلك.

عوضني عن تفاهاتك إذا سبب الطفل مشاكل لأحدهم اجعليه يقوم ببعض المهام لتعويضهم عن الوقت الذي أضاعه بسبب إزعاجه. فإذا سبب لك الإزعاج خلال وجبة الغذاء دعيه ينظف الصحون. يتعلم الطفل بهذه الطريقة أن يكون مسؤولا عن أفعاله. و العقاب يجب أن يكون بقدر الخطأ.

الاعتذار لا يعيد الود دائما من الضروري أن تعلم الطفل أن يعتذر عن أخطائه لكن هذه الجملة أحيانا لا تكون صادرة من القلب. فإذا طلبت من الطفل الاعتذار لشقيقه مقابل أخذ الآيس كريم لأنه سيعتذر كاذبا. يمكنك أن تسألي الطفل عن أكثر ما يحبه في شقيقه و عندما يخبرك اطلبي منه أن يخبر شقيقته بنفسه. لأن هذه الطريقة تكون صادقة أكثر من الاعتذار المنمق.

لا تستعملي صافرة التحكيم إذا كان هناك شجار دائم بين الأطفال في المنزل، بدرجة تصبحين فيها الحكم و تستعملين السلطة الأبوية للتحكيم بينهم و الضغط على الصغير لينصت للكبير، فدعيني أخبرك أن هذه الطريقة خاطئة. اطلبي من كل واحد فيهم أن يدخل إلى غرفته و لا يخرج منها إلا إذا وصل إلى حل مقنع لك و لهم. ضعي نظاما عقابيا يلائم كل طفل حسب سنه و ليس نظاما واحدا على الجميع.