كيف تقين نفسك من الإصابة من سرطان الثدي ؟
أصبح مرض السرطان يلقب بمرض العصر، بسبب كثرة انتشاره و زيادة عدد ضحاياه. و أصبحت المرأة متخوفة كثير من إصابتها بهذا المرض لما تسمع عنه من قصص النساء المصابات بهذا الداء. و ترتفع نسبة الخوف لديها إذا ما كان لعائلتها تاريخ مع هذا المرض سواء أكان السرطان بشكل عام أو سرطان الثدي بشكل خاص.
و لكن رغم انتشاره و قضائه على حياة الملايين في العالم إلا أن التطور الطبي و خاصة في علم الجينات أعطى للنساء أملا من أجل حياة أفضل تبدأ بمكافحة السرطان و الوقاية منه قبل كل شيء و في النهاية منع عودته مرة أخرى في حالة الإصابة.
ما مدى تأثير العامل الوراثي على الإصابة بالسرطان؟ يلعب العامل الوراثي دورا مهما في الإصابة بسرطان الثدي بمعدل من 10 إلى 15 بالمائة من الحالات و هو النوع الذي تؤثر فيه الوراثة بشكل كبير مثل سرطان المبيض و سرطان القولون و المعي المستقيم . أما باقي أنواع السرطان فإن التأثير يكون قليلا.
هل يكون الاحتمال أكبر في حالة إصابة الأم ؟ ليس صحيحا أبدا، فالإصابة بسرطان الثدي بسبب الوراثة يمكن أن تكون من جهة الأم أو الأب بنفس النسبة.
هل يمكن تحديد مستوى خطر الإصابة بالمرض بسبب أساس جيني ؟ نعم يمكن تحديد مدى احتمال الإصابة بسرطان الثدي اعتمادا على الطفرة الجينيةBRCA1″ وBRCA2″ و منه يمكن تحديد احتمال الإصابة بكل من سرطان الثدي و سرطان المبيض. فإذا كانت الأم مصابة بسرطان الثدي فإن الابنة تكون معرضة كذلك إلى الإصابة بهذا المرض لكن الطفرة الجينية تزيد من احتمال الإصابة به. و هنا يتداخل العاملين الوراثي و الجيني.
ماذا يمكن فعله إذا وجدت حالة الإصابة بالسرطان في العائلة؟ يمكن أن تكون الإصابة في العائلة لدى الرجال كذلك و ليست مقتصرة على النساء. و لكن الأم يتعلق بالأقارب خاصة من الدرجة الأولى أي الأم و الأخت و العمة و الخالة و في حالة كانت هناك إصابة بسرطان الثدي في احد الثديين فيجب إجراء الفحص فإذا كانت النتيجة سلبية فيجب عليك أن تقومي بالزرع و الفحوصات الإضافية التي سيحددها لك الطبيب لمعرفة مدى الحاجة إلى استئصال الثديين أو المبيض لأن هناك علاقة كبيرة بين المبيض و الثديين و تؤثر إصابة عضو بالعضو الثاني. و يشدد الأطباء على ضرورة الفحص في حالة وجود إصابة بالمرض لدى أقارب في سن صغيرة.