ما هي أسباب تأخر النمو عند الأطفال ؟
يعاني بعض الأطفال من تأخر في النمو كأن يتأخر في المشي أو تأخر في ظهور الأسنان أو تأخر في النطق. و لأن المشاكل تختلف فإن الأسباب مختلفة كذلك. فأحيانا تكون الأسباب جسمانية و أحيانا تكون إدراكية وفي بعض الحالات يكون ليس بحاجة إلا لبعض الأشهر ليلحق بموكب أقرانه، أو قد يحتاج لعلاج طبيعي من اجل تطوير المهارات.
التأخر في المشي يتأخر بعض الأطفال في اكتساب القدرة على المشي، رغم أنهم يكونون عاديين في المهارات الأخرى أو حتى أنهم يتميزون ببعض القدرات قبل أوانها. إذا كان قد طور مهارة أخرى بشكل سريع فهذا يعني أن طفلك ركز بشدة على الكلام و الفهم على درجة أن دماغه أخر إمكانية المشي إلى وقت لاحق. و في بعض الأحيان يكون التأخر في تعلم المشي أمرا متوارثا في الأسرة، كما أن هناك بعض الأطفال الذين يتمتعون بالاستقلالية فيطورون مهاراتهم بشكل مختلف عن بقية الأطفال، فتلاحظين أنه لا يحاول المشي أبدا لمدة طويلة ثم فجأة يصبح قادر على المشي بشكل مفاجئ و يتطور بسرعة. و رغم ذلك عن كنت قلقة بشأن هذا التأخر فيمكنك استشارة طبيبته لمعرفة حالته.
التأخر في النطق و اللغة لا تتهاوني في هذا الموضوع، يجب عليك أن تراقبي طفلك عندما يكون الأمر متعلقا بتأخر في الكلام، لأنه ربما ينتج عن مشكلة في السمع أو إصابة في الجهاز العصبي المركزي أو الدماغ ، أو مشكل في الحنجرة أو الحلق أو الفم أو الأنف كذلك. و أحيانا يكون الأمر متعلقا بالقدرة على استيعاب الكلمات و الجمل و هي من نتائج تأخر مهارات اللغة. و في بعض الحالات يكون الوالدين هم السبب في تأخر في هذه المهارة بحيث لا يتمكن الطفل من التعبير عن أفكاره أو تكوين جمله بسبب قلة التواصل مع الوالدين أو الإخوة.
و لكن رغم ذلك فإن هذه المشكلة ليست دائما نتيجة لأمر خطير أو مشكل صحي فأحيانا يتأخر الطفل عن النطق بسبب سمة متوارثة في العائلة أما إذا كانوا توأمين فغالبا يكون المشكلة هو تأخرهم في تطوير لغة خاصة بينهم. و في حالة كان مولودك خديجا أو مبتسرا فإنه غالبا ما يكون متأخرا عن أقران هفي كل المهارات. كل هذا لا يمنع من التحدث مع طبيبته و استشارتها مع ذكر الحيثيات حتى تتمكن من معرفة المشكلة و علاجها خاصة و أن الدراسات أثبتت أن التدخل الطبي في مثل هذه الحالات مبكرا يساعد في قطع أشواط هامة في طريق العلاج.