كيف يمكنك التخلص من الذنب إذا حرمت طفلك من الرضاعة الطبيعية؟
تلاحظ الكثير من الأمهات نظرات الأخريات إليها في الأماكن العمومية أو في الزيارات عندما تقدم لإبنها الببرونة لترضعه فيبدأن بطرح الأسئلة عن إمكانية إرضاعه طبيعيا و عن سبب إعطائه الببرونة و يبدأن بتأويل الأجوبة من قبيل الخوف على شكل الثدي أو أن الطفل سيعتبر أمه هي الببرونة، مما يجعل الأم تشعر بالذنب تجاه ابنها التي تكون مضطرة لإرضاعها بطريقة الببرونة بسبب ظروفها الصحية.
ما هي أسباب اللجوء للرضاعة الصناعية؟ تتنوع أسباب الأمهات اللواتي يلجأن للرضاعة الصناعية، سواء كانت الظروف صحية أو بسبب نقص وزن الطفل الرضيع أو بسبب عملهن لساعات طويلة، و مهما كانت الأسباب فإن أغلب الأمهات يشعرن بالذنب بسبب عدم قدرتهن على أداء مهمتهن الأولى في أول سنة من عمر الرضيع و هي تغذيته طبيعيا توفير ظروف صحية أكثر له، و أكثر ما يزيد هذا الشعور هو آراء الآخرين الذين لا يتفهمن الأسباب الخاصة بكل أم.
لكن، لماذا تشعر الأم بالذنب؟ وكيف يمكنها التغلب على هذا الإحساس؟ تشعر الأم بالذنب لان الرضاعة الطبيعية تعزز مناعة الطفل، و هذه الحقيقة لا جدال فيها، و لكن هذا الأمر لا يحكم على الطفل الذي يستعمل الرضاعة الصناعية بأنه ضعيف المناعة. فما يأتي من نمط الحياة الصحية التي يعرفه الطفل لباقي حياته يؤثر على مناعته الطبيعية. لذلك ننصح بإعطاء الطفل كل التطعيمات و الاهتمام بنظافته و نظافة المنزل الذي يعيش فيه خاصة غرفته، و وضع نظام غذائي صحي له عندما يبدأ بتناول المواد الغذائية الصلبة.
العلاقة بين الأم و الإبن تمنح الرضاعة الطبيعية مشاعر جديدة و مختلفة مما يعزز العلاقة بين الطفل و والدته، و لكن حتى و إن كان الطفل يرضع صناعيا فتبقى دائما علاقته بوالدته قوية و يرتبط بها، و ذلك يتطور بحضن الطفل و الحديث معه و الابتسامة و الكثير من المواقف اليومية التي تبني رابطة الحب و الانتماء القائم بين الأم و ابنها.
تمنية مهارة الطفل تساعد الرضاعة الطبيعية على تنمية الذكاء لدى الطفل ، لكنها لا تعتبر العامل الوحيدة، فالطفل يطور مهاراته كذلك من القراءة له، و التجارب التي يقوم بها، و تعليمه فكلها حوافز لتنمية ذكاءه، لكن احرصي على عدم تعريض طفلك طويلا للشاشات التلفزيون أو التابلت او الألعاب الإلكترونية.
آراء الآخرين لا تهتمي كثيرا بآراء الآخرين السلبية التي قد تؤثر على حياتك، اما الأشخاص المقربين فيمكنك أن تقدمي لهم شرحا مناسبا، إذا أردت لكنك لست مضطرة لشرح ذلك للجميع، يمكنك ببساطة تجاهل الأفكار السلبية و لا تدخلي في الجدال مع أشخاص لا تهمهم حيات كالخاصة.