لماذا لا يجب أن لا تكذبي على طفلك أبدا ؟
أحيانا تسبب أسئلة الطفل الإحراج لوالدته مما يدفعها للكذب بما يطلق عليهكذبات بيضاءمن اجل مصلحته، و لكن رغم أن نيتها حسنة إلا أن الكذب يبقى كذبا و يسبب انعكاسات سلبية على الطفل. أما أسباب الكذب فهي كثيرة و تجعل السيدة تخفي الحقيقة عن ابنها و تخبره بكلام غير صحيح أو واقعي .
ما هي أسباب كذب الأم على ابنها؟ هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأم تكذب من أبرزها: مدح الطفل من اجل تعزيز شقته بنفسه عن طريق مجاملته في أمور غير صحيحة. الرغبة في حمايته من خلال إخفاء بعض الحقائق البشعة أو المشاكل الصعبة التي تمر بها الأسرة. الإحراج من شرح أمور مازال الطفل صغيرا على استيعابها او مشاركته فيها. إقناعه من أجل القيام ببعض الأمور التي يرفضها.
ما هي عواقب الكذب على الطفل؟ مهما حاولت الأم أن تخفي حقيقة ما عن طفلها، إلا أنه سيعلم الحقيقة بنفسه في وقت آخر، و عندما يدرك أنها كذب عليه. ستواجه مشكلتين أساسيتين عوض تلك المشكلة التي أردت أن تتجنبيها بالكذب.
أولا: الطفل لن يثق بكلامك نهائيا مرة أخرى و سيشك في كل ما تقولينه له. ثانيا: لن يشعر بتأنيب الضمير و لن يتردد في الكذب عليك بنفسه، فهذا التصرف يجعله يتعامل بنفس الطريقة معك.
مضاعفات في سن المراهقة ستظهر بوادر المشكلة و نتائجها في سن الطفولة و لكن الأمر سيزداد تعقيدا في سن المراهقة، عندما يبدأ الطفل بفهم الأمور حوله، و سيزيد هذا المشكلة من تمرده تجاهك في كل تصرفاته و سلوكياته. لذلك فإن الحل ليس بالكذب أبدا، و بدل ذلك يمكنك أن تتحايلي بطرق أخرى كتأجيل الإجابة أو شرحها بطريقة بسيطة أو التعذر بأن الموضوع يخص البالغين لكي لا تتسببي بالأضرار المذكورة سابقا، و لتحقيق هذا الغرض يمكنك إن تستعملي الإجابات التالي:
-لا أستطيع أن أجيبك حاليا عن هذا السؤال -أعتذر منك و لن هذا الموضوع لا يلاءم سنك و عقلك الصغير -أرجوك لا أريد أن أتكلم عن هذا الموضوع أو بهذا الخصوص. -يمكننا أن نتحدث في الموضوع فيما بعد أو عندما تصبح كبيرا. -إنها أمور تخص البالغين و لن تستفيد منها شيئا.