التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

ابني لا يحبني … كيف أتصرف ؟

/4fa12f97-ابني-لا-يحبني-ما-الحل؟-سوبرماما_5021893375642388148.jpg

تشتكي بعض السيدات من ملاحظتها لمدى قرب الأطفال من أمهاتهم نفسيا و عاطفيا في حين أن تلاحظ أن أطفالها متعلقون بوالدهم أكثر منها و عدم ارتباطهم بها أو عدم حبهم لها وغير ذلك من المشاعر السيئة.

تربية الطفل

ما هي أسباب البعد النفسي للطفل عن والدته؟ هناك العديد من الأسباب لهذه الظاهرة، و قد يعاني منها حتى الأب، لكن الآباء لا يلاحظون كثير ميل الأبناء إلى أمهم أكثر و لا يحسون بالغيرة من ذلك و يعتبرون الأمر غريزة طبيعية تجعل الابن يحتاج لأنه إلا نادرا. و لكن لا يجب ترك المجال للغيرة في الأسرة، فالهدف الأساسي هو بناء ابن أو ابنة صالحة سوية و هو ما لا يمكن تحقيقه إلا بحب الوالدين معا، و حتى حب الأبوين لبعضهما البعض، لذلك فإن حب الطفل لامه غريزي و لا يبعده عن أمه إلا العصبية أما حبه لوالده فه ويكبر حسب تعامل الأب و ينمو برصيد الحنان و الحب له. و تنقلب الموازين في هذه الحالات:

أولا: أن تكون الأم هي الحاكم الناهي، فيبقى الأب في نظر الطفل هو مصدر الدلال و اللعب، في حين تكون صورة الأم على أنها صاحبة الأوامر و النواهي مما يجعله يميل لوالده أكثر. ثانيا: إذا كانت الأم عصبية أو قاسية أو دائمة الانتقاد و تكثر من الصراخ و الضرب، في حين يكون الأب أكثر تفهما. ثالثا: أن تفضل الأم بعض الأبناء عن البعض الآخر بسبب قربهم من أفكارها مثلا فلا تعدل بين أبنائها.

كره الطفل

كيف يمكن التصرف في هذه الحالة؟ لا يوجد مانع في أن تكوني شديدة الحنان و الدلال كما يمكن أن تكوني حازمة في نفس الوقت، حتى تتمكني من تقديم تربية سليمة تمنحك حبهم و احترامهم و توقيرهم كذلك و تجنبك من أن تكوني من بين الصور التي ذكرناها سابقا في ذهن طفلك. لذلك يجب عليكما ما يلي:

أولا: تحدثي إلى زوجك و اتفقي معه على طريقة واحدة في التربية حتى لا يكون هناك اختلاف يجعل من أحدكما حازما و الآخر لينا في أوقات غير مناسبة. ثانيا: لا يجب أن يكسر واحدا منكما كلمة الآخر على الأبناء مهما كان الوضع و الظرف.

How-can-I-make-my-son-loves-me

ثالثا: ثقفا نفسيكما في مجال التربية جيدا و ناقشا ما قرأتماه و فكرا في كيفية التعامل مع كل ابن حسب شخصيته. رابعا: حاولا دائما العدل بين الأبناء ولا تجعلا ميولكما يأخذكما لأحدهم دون الآخرين، فمن الطبيعي أن يكون أحد الأبناء أكثر شبها بأحد الوالدين و هذا لا يعني أن تفرطا في تربيته أو تدللاه أكثر من غيره. خامسا: اجعلا عنوان تربية الطفل حتى سن لسابعة هو اللعب و الدلال أكثر من الحزم، و التزما حدود الدلال حتى لا يصبح مفسدا ، فعليه دائما الالتزام بواجباته و أصول الأدب و لكن دون شدة أو قسوة.