التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

هل ينجح العناق بدل العقاب في تربية الطفل ؟

/6cd4519d-عناق-الطفل_848493111763401203.jpg

تعتقد بعض الأمهات خاصة في عالمنا العربي، أن عقاب الطفل عقابا قاسيا عندما يرتكب خطأ هو وسيلة مثالية لتربية الطفل. لكن هذا العقاب القاسي قد تنتج عنه ردود فعل سلبية من هذا الطفل، أبرزها العداوة مع الأهل و التعلق بالتصرفات السلبية التي تزعج الوالدين من اجل أن يتحداهم.

تربية الطفل

فإذا كان العقاب يؤدي إلى زرع الكراهية والتحدي في نفسية الطفل، فهل هناك وسيلة أفضل للتربية؟ يقول أساتذة علم التربية أن على الأمهات و الآباء أن لا يلجئوا إلى عقاب الطفل عقابا بدنيا، بل أنه عل العكس تماما فالعناق وسيلة جيدة لتهدئة الطفل خلال حالة الغضب و عند ارتكاب الخطأ. و قد يبدو الأمر غريبا و غير مفهوم للآباء و لكن علماء التربية وضحوا السبب، ذلك أن عناق الطفل عندما يكون منزعجا أو في حالة من الغضب الشديد يجعله يشعر بأن والديه قريبين منه، كما أنه يجعله يتوقف عن تصرفه السلبي بدون عقاب، كما يمنح هذا الأمر الفرصة للأم أو الأب من اجل الانتقال إلى المرحلة الثانية، و هي توضيح الأمر الذي أخطأ فيه الطفل و تحذيره من تكرار ما قام به.

توضيح للطفل

فوائد العناق للطفل في دراسة أمريكية تأكد العلماء من أن العناق يساعد على انتظام ضربات القلب، و اعتدال مستوى ضغط الدم، و يخفف الإحباط و القلق و يساعد الجسم على الاسترخاء. و يرجع السبب إلى أن الجسم في تلك الحالة يحث المخ على إفراز هرمون اوكسيتوسين الذي يساهم في إحساس الإنسان بالأمان، و أضافت دراسة أخرى حديثة أن عناق الطفل عند البكاء يجعله ينمو عصبيا و عاطفيا.

كما أكدت دراسة حديثة نفسية بريطانية أن احتضان الأم أو الأب للطفل و التربيت على كتفه تزيد من ذكائه و نموه الطبيعي، حيث انه في تلك الحالة يفرز مادة الاندروفين في الجسم، و هي من الموصلات العصبية التي تساعد على تخفيف العصبية و القلق النفسي و الشعور بالألم. لذلك من الأفضل اللجوء لطرق سلمية و الابتعاد عن العنف في التربية، فالعنف لا يربي إلا سلوك العنف، و قبل كل هذا يجب أن نتعلم أن نهدأ قبل أن نحكم أو نتصرف مع الطفل.

عقاب الطفل