ما سبب “العناد” عند الأطفال و كيفية التعامل معه ؟
عندما يبلغ الطفل سنته الثانية فإنه يبدأ بإدراك أنه فرد منفصل بذاته و له كبان خاص و يستطيع التصرف كما يريد. خاصة إذا فهم انه يستطيع اتخاذ قراراته بنفسه، لذلك يظهر لديه العناد وسط أسرته و يعمل الوالدين بكل الطرق لمعرفة كيفية التعامل مع حالته و محاولة تغييره.
مبدأ الرفض: كثيرا ما يشعر الطفل بالغيرة من زملائهم أو إخوانهم فيلحون على الحصول على الأغراض التي بحوزة الآخرين أو يطلبون منكم اصطحابهم للخارج لكنكم ترفضون. و لأنهم لا يفعلون ما يرغبون به بكل حرية و يعانون من كلمة لا فإن ذلك يؤثر سلبا على مشاعرهم النفسية و يجعلهم يتمردون على الواقع و من حولهم. لذلك يجب أن تعطونه مفسحة للقيام بما يريدونه بين الوقت و الآخر. دعوهم يقومون بنشاطاتهم المفضلة كاللعب بالماء أو الخروج للحديقة حتى إن عادوا منها متسخين. استفيدوا من التعب و الإرهاق الذي سيشعرون به طوال النهار لأنهم سيرغبون بالنوم باكرا، و هو ما سيجعلهم ينامون عميقا و بالتالي تنخفض لديهم وتيرة التصرف بعناد.
لفت الانتباه: يحاول الطفل أن يلفت انتباه والديه خاصة عندما يكون هناك طفل آخر في العائلة، الذي يلقى اهتماما كبيرا من الأهل. مما يجعل الطفل يشعر بالغيرة و بالتالي يبدأ اعتماد مبدأ الرفض و المعارضة على أي شيء يطلبه والداه منه، لينتبهوا له و يمنحونه وقتهم لا أكثر. لذلك يجب الانتباه لهذه النقطة و تخصيص وقت متساوي للطفلين.
شعور الكراهية: عندما يعتمد الأبوين طريقة التوجيه و التوبيخ على تصرفات الطفل فهو لا يفهم سبب ذلك التوبيخ. في هذه الحالة يكره الطفل والديه، و يكبر في داخله الشعور بأنه مكروه، فيصبح عنيدا بشكل أكبر. و يعتمد في تصرفات على فكرة أنهم لا يحبانه إذا لم يقوم بما يريدونه. يجب على الوالدين أن يبتعدا عن هذه الطريقة و يستعملا نوعا من الحوار لتفسير سبب رفضكم لطلبه أو إخباره بتأجيل البحث في الموضوع في ذلك الوقت إذا لم يكن مناسبا رغم أهمية الموضوع. فيفهم الطفل أن الأمر مرفوض و يبتعد عن تصرفات الرفض و العناد.
قطعتم له وعداً ولم تنفذوه: إذا كان طفلكم قد طلب منكم شيئا و أجلتموه و في كل مرة تعدونه بذلك فيما بعد، فأنتم بالنسبة له تكذبون. كل ما في الأمر إنكم لا تريدون قول لا لذلك تكذبون و هو أمر خطير فهو يعود الطفل على الكذب و يقابله بمعارضة ما تريدون بحجة كذبكم.