احذري تذوق العجين قبل الطهي
هل اعتدت على لعق القليل من العجين لتذوق ما إن كان مالحا أو حلوا؟ أو اعتدت أن تعطي طفلك القليل منه ليتذوقه بعد أن يزعجك أو ليصنع بها أشكالا مختلفة؟ احذري من هذه العادة فهي خطيرة جدا ليس فقط لأن البيض النيئ يحتوي على ميكروبات قد تؤدي لمرض السالمونيلا و لكن هناك خطر آخر.
لماذا يجب عدم تذوق العجين ؟
حذرت هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية FDA من تناول العجين غير المطهو بكل أنواعه، الخاص بالكيك أو البيتزا أو الكوكيز أو الخبز أو أي نوع من المعجنات. حيث قالت جيني سكوت استشاري صحة الطعام و التغذية أن تذوق و لو القليل من العجين من خلال اللعق مثلا قد يصيبك بمرض الإيكولاي. و يرجع السبب إلى أن الطحين قد يحتوي على البكتيريا المسببة لهذا المرض و فق ما نشره مركز مكافحة الأمراض و العدوى الأمريكي CDC و ذلك بعد إصابة مجموعة من الأشخاص بمرض من البكتيريا Shiga المسببة للإيكولاي. كما توصلت المطاعم بتحذير من تقديم أي نوع من المعجنات غير المطهوة لزبائنها في الوجبات المقدمة.
ما هي الأعراض المصاحبة لهذا التسمم؟
هناك العديد من الأعراض التي تصاحب الإصابة ببكتيريا شيغا السامة و أبرزها الإسهال المصحوب بالدماء أحيانا و تقلصات و مغص في البطن و تختفي هذه الأعراض خلال أسبوع، و أحيانا يتطلب العلاج مدة طويلة، و طول المدة قد يسبب الإصابة بنوع من أنواع الفشل الكلوي HUS و هو نوع يصاب به الجميع مهما كانت فئتهم العمرية، و لكنه أكثر لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات، و الأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
ما خطورتها على الأطفال؟
الأمر يبدو بسيطا لكنه ليس كذلك إطلاقا، فعلى الأمهات أن يحذروا مع أطفالهم ففي بعض الحضانات أو الروضة أو مراكز الأنشطة يقدمون للطفل العجين الملون ضمن ألعاب الأطفال الصغار لتشكيل رسوم أو أشكال صغيرة، و هو ما يسبب كذلك مرض الإيكولاي حتى و لم يتناول الطفل العجينة في فمه لأنه فيما بعد سوف يضع يديه في فمه أو يلعقها.
و بالنتيجة قالت هيئة الغذاء و الدوار أنه يجب على الجميع غسل اليدين و الأسطح جيدا بعد أي ملامسة للدقيق أو العجين بكل أنواعه و ضرورة قراءة الملاحظات المكتوبة على العبوات و منتجات المعجنات و المخبوزات ، ثم الحرص على حفظ الأغذية النيئة و غير المطهوة بعيدا عن كل أنواع المنتجات الغذائية الاخرى. و لكن يجب معرفة أن البكتيريا تقتل بواسطة السلق أو الخبز أو التحميص أو القلي أو التحمير أو طهوها في الميكروييف.
