مراحل الرضاعة عند طفلكِ ..!

أثبتت الإحصائيات الرسمية أن 80% من الأمهات في العالم يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية .. وتلك ظاهرة صحية لما للرضاعة الطبيعية من فوائد جمة للرضيع وللأم معاً .. كما أثتبت الدراسات أن ما ينقص بعض الأمهات في هذا الصدد إنما هو الكيفية السليمة لإرضاع الطفل ..

ولا تنسي أن الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم شيئاً حيوياً بالنسبة للطفل الرضيع ؛ فعملية امتصاص الصغير من ثدي أمه هو أول ما يسعد به بعد خروجهِ إلى عالمنا ؛ حيث يكون مستعداً لها قبل مولده بامتصاصه إصبعهِ وهو مازال بداخل الرحم ؛ ويتعرف الصغير على العالم المحيط به من خلال تجربته في الرضاعة من ثدي أمه أنه تعارف عن طريق الفم ..
ويقول علماء النفس أن تلامس الرضيع لجلد أمه يلعب دوراً هاماً في تنمية روح المعرفة لديهِ ؛ فعندما يشعر الرضيع بدفء صدر أمه وضربات قلبها ؛ ويستمع إلى همساتها تبدأ جميع حواسه بالانتباه وتعلمه كيف يستجيب للمؤثرات المحيطة به ؛ ولكي يشعر الصغير بالأمان ؛ نجده دائماً في حاجة إلى شيئين ..

إرضاء معدتهِ الخاوية عندما يجوع ؛ وتواجده المستمر مع أمه ..

تستغرق عملية الرضاعة بالنسبة للوليد وقتاً ومجهوداً كبيرين يظهر ذلك بوضوح في انقباض أصابع يديه ؛ ويستطيع الرضع أن يقوم بهذا المجهود بشيء من السهولة واليسر وكل ما يحتاج إليه أن تساعده الأم في إبقاء أنفه مفتوحاً باستمرار حتى لا يضغط الثدي المملوء عليه ؛ فيعوق عملية التنفس ..

يركز الطفل جميع حواسه أثناء رضاعته ولهذا نجد ردود أفعاله تتسم بالحدة إذا حاولنا جذا اتباهه بعيداً عن تناول وجبتهِ التي تعد أهم شيء في العالم بالنسبة إليه ..

بعد أن يحصل الرضيع على كفايتهِ من الرضعة ؛يهدأ ويبدأ في النظر لأمه من طرف عينيه ويقل تتابع حركات الامتصاص التي يؤديها بفمهِ ..
يستمتع الصغير بفترات الراحة المتقطعة أثناء رضاعتهِ بنفس قدر استمتاعهِ بالرضاعة نفسها ؛ حيث يتوقف الطفل فجأة ويحدق في وجه أمه ناظراً إلى عينيها ؛ إنها لحظات يذوب فيها الوليد وأمه في مشاعر من الحب والحنان والراحة ..
يستغرق معظم الأطفال في نومِ عميق بعد الانتهاء من رضعاتهم بعد المجهود الذي يبذلونه أثناءها ..

ليس صحيحاً أن رضاعة الثدي مطلوبة للتغذية فقط فهي تعلم الصغير الملاحظة والمداعبة وتنمي فيه القدرة على الإحساس ولمس الأشياء وإمساكها ..