ما هي الولادة تحت الماء و ما هي إيجابياتها؟
بمجرد أن نذكر الولادة حتى نتخيل مشهد الآلام و الصراخ لكونه أصعب ألم تعيشه المرأة في حياتها، و لكن تبقى الآلام متفاوتة من امرأة لأخرى حسب صعوبة حملها. هذا ما جرت به العادة حتى بدأت العملية القيصرية منذ عقود، ثم تلتها الولادة بالتخدير النصفي الشيء الذي يخفف آلام الولادة في تلك اللحظة إلى أن ظهرت في السنوات الماضية حوض المياه. فما هي الولادة في الماء ؟
ما هي الولادة في المياه؟ و تتم هذه العملية من خلال وضع المرأة الحامل في حوض من الماء الدافئ و الإضاءة الخافتة الشيء الذي يساعدها على الاسترخاء، فتبدأ في مراحل الولادة الطبيعية العادية و يجب أن تأخذ نفسا عميقا طيلة المراحل إلى حين خروج الطفل بسهولة، مع العلم بأن هذه الطريقة لا تسبب للمولود أي ضرر، لأنه يولد ف بيئة بها الماء كسائل ثم يتم سحبه مباشرة من الحوض. و المميز في الطريقة هو أن دفع الجنين في المياه يكون أسهل على الأم، مع التزام سحب الجنين و الحبل السري برفق من وسط الماء. و النصيحة التي يقدمها الدليل الإرشادي للمستشفيات هي ضرورة وجود قابلة للمرأة في الحوض و يمكن حضور الزوج من اجل الدعم في هذه المرحلة.
فوائد الاسترخاء في حوض المياه أولا: الجلوس في حوض الماء يعطي الشعور بالراحة و الاسترخاء مما يساعد في تسهيل عملية الولادة على الحامل، و لكن الكثيرات يسألن لماذا يتطلب الأمر الاسترخاء في الوقت الذي تحتاج فيه المرأة إلى الدفع القوي مع زيادة الانقباضات. و لكن الإجابة هي أن التوتر يجعل المرأة تفقد الإيقاع المنتظم للانقباضات التي تشعر بها، مما يسبب شعور الأم بكل الآلام بدون أن تتمكن من ولادة الجنين، لذلك فالجلوس في الماء يخفف من الضغط و القلق على الحامل و تتمكن من الاحتفاظ بنفس وتيرة الانقباضات التي تساهم في إخراج الجنين.
ثانيا: الاسترخاء يساعد المرأة الحامل في التنفس بهدوء و ينظم لديها الشهيق و الزفير حتى لا يكونان قصيران، ذلك لأن النفس القصير يزيد من آلام الانقباضات القوية. من مميزات الولادة في الماء أيضا أنها تساعد على إفراز هرمون الإندروفين الذي يساهم في تحمل آلام الانقباضات، كما أن البقاء في الماء يساعد السيدة على الشعور بالخفة في الوزن و الحركة و يسهل عملية الولادة. فالسيدات اللواتي خضن هذه التجربة أكدن أن التجربة كان إيجابية و أسهل في عملية الولادة خصوصا في مرحلة الدفع.
ثالثا: الأطفال الذين يولدون في حوض المياه لا يحسون بالفرق الكبير بين رحم الأم و الخروج للعالم، خصوصا و أن درجة الحرارة تكون مشابهة لحرارة الرحم، لذلك فالطفل يحس بالهدوء و الاسترخاء كذلك أكثر من الطفل المزداد بالطريقة العادية. و لا يوجد قلق على نفس الجنين لأنه لا يتنفس في الماء حتى تعمل القابلة بتنظيف الأنف و الفم عند خروجه من الهواء.