كيف تعرفين أن الطفل ينمو بمعدل طبيعي؟
تتسائل كل آم ما مدى نمو طفلها بشكل طبيعي، فيشغلهن هذا السؤال مما يجعلهن يركزن بشكل كبير على الرضاعة منذ فترة الولادة لتقديم كافة الاحتياجات التي يريدها الطفل من ناحية التغذية. و عندما يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة تقدم له الوجبات الغنية بكل العناصر الغذائية لتضمن نمو عظامه و جسمه الصغير بطريقة طبيعية و بدون مشاكل. لكن هذا الحرص على تقديم كميات كبيرة من الطعام لا تساعد حقيقة في نموه بشكل طبيعي.
ما هي العوامل التي تؤثر على نمو الطفل؟
هناك الكثير من العوامل التي تتداخل في التأُثير على نمو الطفل الطبيعي و على كيف سيكون شكله و طول قامته و غيرها عندما يصل لمرحلة البلوغ.
أولا: الجينات: إن الجينات هي عبارة عن صفات وراثية يكتسبها الطفل من الأم و الأب، و هي التي تحدد طول قامته و هيئته و الكثير من الصفات الجسدية الأخرى. ثانيا: النظام الغذائي الخاص بالطفل و كمية الطعام المقدم له. ثالثا: ممارسة الرياضة و معدل النشاط بشكل عام. رابعا: الجنس أي إن كان ذكر أو أنثى خامسا: المشاكل الصحية التي يعاني منها سادسا: الهرمونات التي تؤثر على نموه سابعا: البيئة المحيطة به
هل هناك معدلات نمو ثابتة لكل الأطفال؟
إذا نظرنا إلى مجموعة من الأطفال الذكور و الإناث من نفس العمر، سنجد أن هناك اختلاف فيما بينهم بخصوص معدل النمو و اختلاف في الطول و الوزن و حتى البنية و معدلات نمو العقل مثل الذكاء و سرعة البديهة و القدرة على الاستيعاب و ذلك لان كل شخص يتميز بجينات مغايرة عن الآخر.
و لكن في حالة شككت في معدل نمو طفلك، فيجب ان تراجعي الطبيب فهناك سيقوم باستعمال منحى و مخططات لمعدل نمو الأطفال في كل المراحل العمرية، و سينظر الطبيب في طول و وزن الطفل لتحديد ما إن كان يعاني من مشكلة في مسار نموه من عدمه.
و يجب أن لا تنسي أنه في بعض الأحيان يوجد فرق كبير من أطوال و أوزان الفتيات و الفتيان من نفس المرحلة العمرية، ففي عمر 12 عاما تكون الفتيات أطول من الفتيان لأن الإناث يعرفن سن البلوغ قبل الفتيان أي في وقت مبكر عن الذكور، أما في المرحلة العمرية من 10 إلى 14 سنة فتتفاوت أطوال قامات الفتيات و الفتيان و لكن عند نهاية البلوغ تصبح الأطوال متقاربة لكليهما، و هذا راجع لجيناتهم و هرموناتهم.