التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

سلبيات تخويف الطفل من الحشرات و الشرطة

/ltkhwyf55-645x330_7212848773460769456.jpg

عندما تزداد الشقاوة و العصيان و الفوضى التي يثيرها الطفل في المنزل، تلجأ الكثير من الأمهات إلى تخويف الطفل و ترهيبه ببعض الأمور مثل الحيوانات و الحشرات و الطبيب و رجل الشرطة حتى يخاف و يستجيب لأوامرها، و لكن هل هذا الأمر جيد أم أنه له عواقب وخيمة على الطفل؟

تقول اختصاصية علم النفس و التقويم التربويأحلام المباركأن الخوف هو إحساس غريزي يبدأ منذ الطفولة المبكرة، و من الوارد أن يحدث عن الطفل كذلك و كلما كان في الحدود المعقولة فهو لا يشكل أي خطر على الطفل و يصبح وسيلة نافعة عندما يتعلق الأمر بتخويف الطفل من الأذى و الحذر من الخطر مثل الخوف من النار أو السقوط من أعلى و مع تزايد وعي الطفل فإن الإحساس بالخوف عنده يتناقص، غير أن بعض الأطفال قد لا يتمكنوا من التخلص من خوفهم، بل و يستفحل الأمر عندهم إلى درجة المرض بالرغم من كبرهم و هذا يعود لعدة أسباب:

أولا: استعمال الأهل سلاح الخوف ضد الطفل من أجل تربيته ثانيا: تعرض الطفل لبعض المواقف المخيفة ثالثا: تعرض الطفل للاعتداء الجنسي رابعا: تعرض الطفل للتعذيب أو العقاب البدني القاسي خامسا: إخبار الطفل بالقصص المرعبة

ما هي عواقب هذا التخويف؟ تؤكد الاختصاصية أن اعتماد أسلوب التخويف للطفل و بث الرعب في قلبه من اجل تربيته يعتبر جريمة ترتكب في حق الطفل البريء، فالطفل في أولى مراحل حياته يشعر بالخوف بشكل طبيعي و لا يمكن معرفة قدره أو حصره، و في هذه المرحلة يجب أن يتعامل الأهل مع هذه المشكلة و المخاوف، حتى يخلصوا الطفل منها و تتلاشى بشكل تدريجي، و لا يجوز أن يتم استعمالها لتخويف الطفل لان ذلك يجعله يخاف من العالم الذي يعيش فيه و يخاف من المجهول.

ما هي الحلول الممكنة لحل هذه المشكلة؟ لحل مشكلة شعور الطفل بالخوف يجب أن يتعرف على الشيء الذي يخيفه، و يجب أن يكون ذلك من خلال التفاهم معه بحوار مرتكز على الإقناع، مع تدريبه على أن يواجه خوفه المستمر و ذلك بعد أن يوافق على خوض تجربة التعرف من دون أي تهديد أو قوة، فإذا كان الطفل مثلا يخاف من الكلب فيمكن أن نعرض عليه صور لبعض الكلاب الأليفة أو مشاهدة فيلم عن الكلاب اللطيفة أو اصطحابه إلى حديقة الحيوانات أو محلات بيع الحيوانات ليتعرف عليها عن قرب