التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة

/02ed852c-4_4657101895943642493.jpg

تظهر الصفراء عند الأطفال بنسبة 30% وتكون عبارة عن اصفرار في العين والجلد وتسمى الصفراء الفسيولوجية أي الطبيعية, وتختلف درجات اللون من الاصفرار البسيط إلى اصفرار شديد أو يميل الطفل للون البرتقالي, وهنا على الأم أن تقوم بعمل تحليل لمعرفة نسبة الصفراء في جسم طفلها وهذه التحليلات متوفرة في مستشفيات ومراكز الصحة المختلفة.

ويرجع حدوث الصفراء إلى كسل مؤقت في الكبد والخمائر الخاصة به المسئولة عن تمثيل مادة الصفراء، ويأتي هذا الكسل نتيجة عدم نمو الخلايا ونضجها, وهذا الكسل من الظواهر المؤقتة في الأسبوع الأول من الولادة، ثم تنشط هذه الخمائر تدريجيا وتقوم بعملها, وتقل نسبة الصفراء الفسيولوجية عن طريق الرضاعة الطبيعية، فكلما رضع الطفل ينشط الكبد ويقوم بوظيفته دون كسل، وتقل نسبة الصفراء في جسم الطفل.

ولكن إذا وصلت النسبة إلى 15 فأكثر عند الطفل المبتسر و نسبة 20 في الطفل الطبيعي، فهنا يجب علاج الطفل بالطرق الحديثة، ومنها تعريض الطفل للأشعة فوق البنفسجية لمده من 4 إلى 5 أيام حتى تزول الصفراء وترجع لنسبتها الطبيعية.

وقد تضر الصفراء الجسم إذا زادت النسبة وارتفعت فقد تؤدي إلى تأخر في المهارات أو التواصل أو الإعاقات الذهنية أو ضعف السمع والإعاقات الحركية أو تأثيرات على المخ.

هناك عدة طرق لعلاج الصفراء منها تغيير دم الطفل بالكامل واستبداله بدم آخر من متبرع مطابق لفصيلته وللـ ( آر – إتش) سواء كان سالب أو موجب, أو استعمال الأدوية الطبية.

أو استخدام الضوء الطبي فيوضع الطفل في الحضانة لمدة يومين أو أكثر، ويجرد من ملابسه وينام على بطنه أو ظهره، ويتغير وضع نومه كل ست ساعات ويقل اللون الأصفر تدريجيا، ويمكن عمل تحاليل للتأكد من نسبة الصفراء ثم إيقاف العلاج، ويتوفر هذا العلاج في كثير من المستشفيات والمراكز وهو علاج فعال، ويأتي بنتائج فعالة في وقت قصير، وليس له أي مضاعفات على صحة الطفل، ويعتبر أفضل من تغيير دم الطفل.

وقد اكتشف هذا العلاج بالصدفة عندما وجدت الممرضات في مستشفى في إنجلترا إن الأطفال المصابين بالصفراء والذي يكون سريرهم بالقرب من الشمس يتغير لونهم إلى اللون الطبيعي بسرعة عن الأطفال البعيدين عن الشمس فمن هنا جاءت فكرة العلاج بالضوء الطبي.