التبول اللاإرادي أثناء النوم عند الأطفال
يرجع حدوث هذه الظاهرة إلى عدة أسباب منها:-
- العقاب:- عندما يعاقب الطفل على عدم استخدامه الحمام وتضربه الأم فإن ذلك قد يعرض الطفل للتبول أثناء النوم.
- تطور ونمو شخصية الطفل:- بعد العام الأول يصبح الطفل أكثر تطورا ويتميز بفعل التصرفات العكسية إذا تم إجباره عليها, فإذا أجبرتيه على الجلوس على الحمام فسيفعل العكس.
- تصرفات وشخصية الأم:- إذا كانت شخصية الأم قوية وعنيفة وتجبر الطفل على استعمال الحمام، وخاصة قبل العام الأول، فإن ذلك يؤدي إلى التبول اللاإرادي.
- الكسل:- قد يكسل الطفل عن الذهاب للحمام وخاصة في ليالي الشتاء، وإذا كان الحمام بعيدا عن حجرة الطفل فيستسهل الطفل التبول في ملابسه.
- الضغوط النفسية:- قد يتعرض الطفل لبعض الضغوط النفسية الناتجة عن خلافات عائلية بين الأم والأب، أو التوتر الزائد أو الغيرة نتيجة وجود طفل جديد.
- العامل الوراثي:- قد يرجع إصابة الطفل بالتبول اللاإرادي نتيجة للوراثة من أحد الأبوين إذا كان قد عانى من هذه المشكلة في صغره.
ويجب عليك أن تطمئني على صحة طفلك بالكشف على جهازه البولي والتأكد من سلامة المثانة، وكل ذلك يحدده طبيب الأطفال، وسيطلب منك بعض التحليلات وإذا وجد شئ مرضي فسيكون العلاج أسهل كلما كان الكشف مبكرا، ولكن معظم حالات التبول اللاإرادي ترجع لأسباب نفسية.
ويجب أن تعلمي طفلك استخدام الحمام بمفرده بعد العام الثاني حتى يستطيع فهم ما تقولين وما تطلبيه منه, وابدئي معه الموضوع بالتدريج واستخدمي وسائل المكافأة والتعزيز الايجابي وإعطاءه الهدايا والحلويات، كلما نجح في أن يدخل الحمام بمفرده.
اجعلي الطفل يستخدم الحمام قبل النوم مباشرة, وقللي من شرب السوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
وبعض الأطباء ينصحون بالعلاج السلوكي ويتمثل في جهاز يشبه جهاز الإنذار، وعندما يستشعر الجهاز البلل يصدر صوت كالصفارة حتى ينبه الطفل للاستيقاظ، وذلك يجدي مع الطفل الأكبر سنا سبع سنوات فأكثر, وقد يتدخل الأطباء بالأدوية إذا احتاجت الحالة لذلك، ورغم أن الأدوية يظهر تأثريها بعد أسبوعين من استخدامها.
ويجب أن تتحلي بالهدوء والصبر ولا تثوري على الطفل, ويمكنك بذل مجهود أكبر منك عن طريق إيقاظ الطفل ليلا لدخول الحمام, وعليك الحفاظ على نظافته الشخصية وتغير ملابسه باستمرار حتى لا يشعر بالحرج بين أقرانه.