التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. جمال و مكياج/
  2. العناية بالبشرة و الشعر/

نقص فيتامين (د) ومشاكل تساقط الشعر

/5f7c9eeb-11_3639566327095173020.jpg

يعاني الكثيرون من تساقط الشعر الذي إذا زادت نسبة تساقطه عن المعدل الطبيعي فإن هذا يعتبر مؤشر لوجود مشاكل صحية بالجسم، والمعدل الطبيعي لا يتجاوز مائة شعرة يوميا، ولكن إذا تجاوز تساقط الشعر ذلك المعدل فإن ذلك يدل على وجود خلل في العناصر الأساسية الهامة للجسم، أو وجود خلل مرضي في عضو من أعضاء الجسم.

ويعتبر نقص فيتامين (د) هو أهم المشاكل الصحية المرتبطة ارتباطا وثيقا بتساقط الشعر سواء لدى الرجال أو النساء، وإن كان شائعا بنسبة أكبر لدى النساء، لذلك من الضروري التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين (د).

ويتوافر فيتامين (د) في العديد من المصادر الغذائية الطبيعية، مثل: البيض، الحليب ومشتقاته، وبعض أنواع الأسماك والكائنات البحرية، ولكن تناول هذه الأطعمة وحدها غير كافي لتوفير احتياجات الجسم الأساسية من ذلك الفيتامين، ويرجع ذلك لأهميته القصوى للجسم ولارتباطه الوثيق بعنصر الكالسيوم الذي لا غنى عنه لصحة العظام والأسنان، لذلك فلابد من ضرورة التعرض لأشعة الشمس لكي يحصل الجسم على احتياجاته من فيتامين (د).

يطلق على فيتامين (د) اسم فيتامين الشمس ، وسبب تلك التسمية أن الشمس تعد من أهم مصادره الطبيعية، حيث يتم تصنيعه في جلد الإنسان عند تعرضه لأشعة الشمس المباشرة، وفيتامين (د) هو من الفيتامينات الهامة لجسم الإنسان، وبالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس فهو متواجد في عدد من المصادر الطبيعية الغذائية مثل الحليب ومشتقاته من جبن وألبان، وبعض الكائنات البحرية والأسماك كالروبيان والسلمون، وكذلك في بعض أنواع الفطر البري.

ولفيتامين (د) وظائف عديدة في جسم الإنسان، من أهمها ضبط مستوى عنصري الكالسيوم والفسفور في الجسم، ومنح القدرة للعظام على امتصاص الكالسيوم ومن ثم الحفاظ على صحة وقوة العظام والأسنان، يساعد أيضا فيتامين (د) في الحفاظ على صحة القلب والعيون والشعر، وله أهمية قصوى في حماية الجسم من مرض السكري ومن أنواع عديدة من الأمراض السرطانية.

ونقص فيتامين (د) في الجسم له أضرار عديدة، منها تساقط الشعر، وحدوث ألم في الأسنان واللثة، وآلام المفاصل والعظام، وقد يؤدي إلى حدوث كساح لدى الأطفال أو هشاشة عظام لدى كبار السن في حالة النقص الحاد له في الجسم، واكتشاف نقص فيتامين (د) يتم عن طريق إجراء تحليل مخبري، ولا يوجد طريقة غير ذلك لاكتشافه، وفي تلك الحالة يتم تعويض ذلك النقص بتناول جرعات دوائية من فيتامين (د) بمقدار معين يتم تحديده من قبل الطبيب المعالج.

وهناك أسباب عدة لنقص فيتامين (د) من أهمها عدم التعرض لأشعة الشمس لوقت كاف، وكذلك يتسبب في نقصه سوء التغذية أو سوء امتصاصه في الأمعاء والذي يرجع إلى أسباب مرضية، وأيضا التقدم في العمر الذي يتسبب في خفض مستوى المادة الرئيسية التي تعمل على تصنيعه في الجلد، وزيادة الوزن التي تتسبب في تركز الفيتامين في الدهون فيصعب على الجسم الاستفادة منه، وبعض الأمراض الوراثية وأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية.