لماذا يزحف بعض الأطفال للخلف؟

تعتاد الأم على الحركات الطبيعية للطفل التي نراها كل يوم في أبناء الإخوة و الأخوات و في التلفاز و في الشارع، لكن عندما تنجب طفلا ستلاحظ أن هناك بعض الحركات الجديدة التي لم تراها من قبل. و هذه الحركات قد تعتبرها بعض الأمهات عادية على أن يعتاد على حركات أخرى فيما بعد، لكن بعض الأمهات يشعرن بالخوف و القلق و التوتر مما يحدث مع أطفالهن الصغار، و من بين هذه الأمور هناك الزحف إلى الخلف في بداية تعلم الزحف.

لهذا سنعرض لك كل ما تحتاجين معرفته عن الزحف إلى الخلف و كيفية التعامل معه.

متى يبدأ طفلك بالزحف؟ -يبدأ الطفل بالجلوس في الشهر الخامس تقريبا من ولادته، أما في الفترة من الشهر السادس إلى العاشر فيبدأ بالتحرك مستندا على يديه و ركبتيه ليصل إلى ما يريده، و أحيانا يكون الطفل ضعيف اليدين أو الجسم بكل عام مما يمنعه من الزحف و هذا ناتج عن سوء التغذية أو إًصابة بمرض ما. عموما لا تقلقي إذا تأخر طفلك في الزحف، و استشيري الطبيب الخاص بالطفل حتى تتأكدي من مشكلة الطفل و تعالجيها.

هل الزحف للخلف من الأمور الطبيعية؟ من الطبيعي أن يقوم الطفل بالزحف للخلف أو الوراء خصوصا إذا كانت عضلات يديه أقوى من عضلات قدميه، في هذه الحالة يجد أن التحرك للخلف أسهل من الحركة للأمام بكثير و هذا ما يعني أن الطفل يعاني من هذه المشكلة العضلية و لكن الأمر لا يدعو للقلق فسرعان ما سيتخلى عن هذه الطريقة سريعا.

يؤكد الأطباء أن الطفل يمكنه الحركة بعد شهره السادس بالطريقة التي يراها مناسبة له و التي تحفز طاقته على الحركة، لأن في هذه المرحلة تكون عضلات الذراعين قوية عند الكثير من الأطفال أكثر من عضلات الأرجل لذلك فعندما يبدأ بالدفع تأتي القوة من عضلات يديه بدل عضلات الأرجل و الساقين.

في الواقع الزحف للخلف لا يسبب أي أذى للطفل إطلاقا خاصة عندما يكون قادرا للذهاب إلى المكان الذي يريد أن يصله أو التحرك إليه بشكل سهل كما أنه مع مرور الوقت و التغذية الصحية تقوى عضلاته في الأرجل و الساقين و يتمكن من الزحف إلى الأمام بسهولة و يبدأ في تعلم المشي كذلك.

–أهمية الحبو لدى الطفل: السبب الرئيسي لحبو الأطفال هو حبهم لاكتشاف ما حولهم بأنفسهم لهذا فالحبو يساعدهم على الوصول إلى ما يريدونه كما أنه ينمي مهاراتهم العقلية و البدنية بشكل سريع.