نبات الزعرور بين الفوائد والأضرار
الموطن الأصلي لشجرة الزعرور هي المناطق الشمالية ذات المناخ المعتدل في كل من قارة آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وهي الآن تنمو في كافة أرجاء العالم، وشجرة الزعرور هي شجرة قليلة الارتفاع إذ لا يتجاوز طولها الأربعة أمتار، وهي تتميز بصلابة جذعها وتشابك أغصانها، كما تتميز بثمارها ذات اللون الأحمر أو الأبيض أو الزهري، أما ثمارها فهي ذات لون أحمر في المعتاد، وأحيانًا تنمو باللونين الأصفر أو الأسود.
أثبتت الدراسات وجود بعض مضادات الأكسدة – والشبيهة بتلك التي توجد في ثمار العنب – في نبات الزعرور، ومضادات الأكسدة معروفة بمكافحتها للجذور الحرة التي تؤدي إلى إتلاف وتشويه الخلايا والاختلالات الجينية، والجذور الحرة تزيد في جسم الإنسان نتيجة لأسباب متعددة كالتدخين والتعرض للإشعاعات والتلوث وتناول بعض العقاقير، وهي السبب وراء عدد من الاضطرابات والمشاكل التي تصيب جسم الإنسان وبخاصة مرض السرطان، وبالتالي فعشبة الزعرور تحمي من الجذور الحرة وآثارها المدمرة، ومن الفوائد الأخرى لعشبة الزعرور:
- تشير بعض الدراسات إلى دور نبات الزعرور الإيجابي في علاج وتنشيط عضلة القلب، كما تساعد على تحسين القدرة على ممارسة النشاط الرياضي بعد إصابة عضلة القلب بالفشل، وهي تقلل من الآثار الناجمة عن فشل عضلة القلب، كما تشير الدراسات إلى أن تناول مريض الفشل القلبي لخلاصة نبات الزعرور بمقدار تسعمائة مللي جرام لمدة شهران يعادل تأثير تناول عقار كابتوبريل الذي يستخدم في علاج فشل عضلة القلب، كما تشير الدراسات التي أجريت على نبات الزعرور إلى دوره كمكمل غذائي لمرضى فشل عضلة القلب؛ على أن دراسات أخرى تشير إلى أن العقاقير القائمة على مستخلص نبات الزعرور قد تأتي بنتيجة عكسية وترفع من درجة سوء الفشل القلبي التي قد تصل إلى الوفاة؛ لذا لابد من الرجوع إلى الطبيب قبل تناول العقاقير أو الأعشاب.
- تشير بعض الدراسات إلى أن نبات الزعرور قد يساهم في معالجة بعض الاضطرابات والمشاكل النفسية مثل القلق، وهو ما ينقصه عمل المزيد من الدراسات للتحقق من صحته.
- تشير بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت على نبات الزعرور إلى قدرته على تخفيف آلام الصدر الناجمة عن الإصابة بالذبحات الصدرية، وهي الخاصية التي تحتاج إلى دراسات أخرى .
- بعض الدراسات التي تحتاج إلى المزيد للتثبت منها تشير إلى قدرة نبات الزعرور على الحد من الالتهابات المفصلية.
هذا ويجب الإشارة إلى أن استخدام نبات الزعرور بالجرعة المقدرة لمدد زمنية قصيرة يعد آمنًا، ولم تختبر درجة أمانه في حالة الاستخدام لمدد طويلة، كما أن لنبات الزعرور بعض الأعراض الجانبية كالغثيان والدوار، وزيادة إفراز العرق، وصداع الرأس، كما يمكن أن يؤدي إلى قلة النوم وخفقان القلب وبعض الاضطرابات الأخرى.