التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

كيف أتعامل مع النوبات العصبية لدى طفلي؟

/النوبات-العصبية_14795026807199247738.jpg

لدى بعض الأطفال تكون نوبات العصبية و الغضب أمرا طبيعيا في حياتهم اليومية، في حين أنها لدى البعض الآخر نادرة الحدوث. لكن مهما كان نوع طفلك فلابد أن تجيدي طرق الابتعاد عن هذه النوبات العصبية عن طريق تنظيم اليوم في إطار حدود ما يمكن تحمله في أغلب الأوقات.

إذا كنت تريدين أن يقوم طفلك بأي شيء لا يريد القيام به أو تريدين منعه من فعل أمر يحبه فيجب أن تتحلي بأقصى درجات اللباقة و حسن التصرف من اجل إيصال فكرتك حتى لا تكدري مزاجه و يتمكن من تقبل الأمر. مثلا إذا ارتدى الطفل سترته الشتوية بشكل صحيح فلا داعي لإجباره على إغلاق السحاب ما دام لا يريد ذلك. اعلمي انه لا وجود لقيمة حقيقية لإجبار الطفل على فعل ذلك أو عدم فعل شيء آخر فهذا الأمر يجعله يختنق و بالتالي ينفجر. هدفك هو تحقيق هدفك بطرق التحايل.

نوبات غضب الطفل

ماذا تفعلين في حالة حدوث نوبة من الغضب والعصبية لدى طفلك؟

يجب أن تعلمي أن غضبك طفلك و عصبيته تخيفه هو أولا، فانتبهي أن يؤذي نفسه أو أي شخص. لان الطفل إذا رأى ما نتج عن حالته العصبية كضربه لرأسه أو خدشه لوجهه أو كسره لأي غرض في المنزل فذلك سيكون بالنسبة دليلا على قوته الكبيرة و على أن لا أحد قادر على السيطرة عليه، لذلك حاولي أن تحتوي الوضع.

إذا كان الطفل هائجا في ثورته فحاولي أن تمسكي به برفق على الأرض حتى يهدأ حتى يرى انه رغم كل تلك الثورة لم يتغير شيء حوله و أن كل شيء في مكانه، تدريجيا سيهدأ و يلجأ إليك، فيتحول صراخه إلى بكاء خافت، ليصبح الوحش المخيف مجرد طفل مثير للشفقة بعد أن أتعب نفسه بتلك الطريقة و أصبح بحاجة للراحة فقط. إذا كان طفلك لا يحب ان يتم إمساكه خلال نوبة غضبه، او أنه يصبح أكثر غضبا و عنفا من السابق ، فلا تسيطري عليه جسديا، حاولي إزالة أي شيء مؤذي أو أي غرض يمكن أن يكسره لحمية نفسك و حمايته.

ما هي أهم الخطوات التي يجب إتباعها ؟

أولا: لا تعارضي طفلك أو تحاولي مجادلته خلال نوبته العصبية فهو في ذلك الوقت لا يكون بإمكانه استعمال عقله بشكل سليم. ثانيا: لا تصرخي أنت أيضا، فحالة الغضب هي أمر معد جدا، حتى لا تجدي نفسك أنت أيضا غاضبة مع كل صرخة يصدرها. أو ربما يكون شارف على الهدوء و يعود لصراخه عند رؤية غضبك. ثالثا: لا تظهري لطفلك انك تعاقبينه بسبب نوبة الغضب التي مر بها، أو تكافئينه فإذا عزمت على شيء عليك فعله حتى و إن سبب الكثير من الأذى من عصبيته، و إذا كنت لا تريدينه أن يقوم بشيء فلا تسمحي له بالقيام به نهائيا مهما بلغت حالة عصبيته. لا تغيري رأيك مهما كان و التزمي بقرارك بعد أن يهدأ. رابعا: لا تظهري لأبنك مخاوفك من قيامه بنوبات الغضب أمام الأشخاص الغرباء. و لا تعامليه بلطف مصطنع أمام الآخرين حتى لا تثيري غضبه ،لأنه سيلاحظ ذلك بسرعة و سيستغل هذه النقطة لصالحه فيبدأ بتمثيل نوبات الغضب.