كيف يمكنك التغلب على الخيانة الزوجية؟
الكثير من النساء تتعرض للخيانة الزوجية، و بعد فهم أسباب المشكلة و دوافع الزوج تبدأ المرأة بالبحث عن طريقة لتجاوز مشاعرها النفسية الناتجة عنها. حيث تتغير في منظورها الحياة من بعد الواقعة. إليك أهم الأفكار التي قد تساعدك على تجاوز المشكلة و إيجاد حل مثالي صحيح للتغلب على معاناتك.
تعيشين في جحيم يكون أثر الخيانة الزوجية قويا و صادما على الطرف المخدوع، حيث يقول عالج الاجتماع باسكال ديوريه أن وقع الصدمة على الشخص لا يحدث مجرد ألم نرجسي بل يختبر هويته، علما أن في بعض الحالات تتعطل معرفة الشخص بذاته بعد الخيانة.
ذلك أن الطريقة التي نواجه بها المشكلة أو ردة فعلنا توضح الكثير عنا. فشعور الخيانة لدى البعض هو نزيف يمتص الحياة من الجسد و يعتبرها البعض الآخر شبيه بالانهيار بالمباني لتصبح مجرد ركام. فالخيانة تغير ذلك الشعور بالتفرد عن الآخرين فهي لم تعد المرأة المختارة من بين الباقين. لذلك فالإنسان وقتها يشعر بضيق شديد عند اكتشاف الأمر لدرجة يطلب معها الموت.
هل يمكن نسيان الأمر؟ نسيان الأمر يعتمد على طول فترة العلاقة الشرعية و أهميتها فإذا كانت قصيرة حينها يمكن قبل الأمر مع القليل من المجهود رغم أن الكثيرات لا يتمكن من فعل ذلك. أما العلاقة الطويلة المدى عند الشريكين فهي تجعل السماح و النسيان أمرا مستحيلا. أما الأشخاص الذين يستمرون في العلاقة الزوجية برغم الخيانة فهو يدفعون ثمنا غاليا لأنهم يساهمون في تخريب صورتهم في نفسهم، حيث يشعرهم ذلك بمرور الوقت بالإهانة كما أن الصفح يكون مستحيلا فلا تعود الأمور لنصابها.
الرحيل أم البقاء؟ و بمرور الوقت تتغير المعادلة فإما أن يتغير الزوج الخائن و تعالج الأمور و إما أن يجد الطرف الثاني القوة لإنهاء العلاقة و الثقة بالنفس و ذلك هو الحل الذي يحدث غالبا. و تضاف لمعاناة المرأة مشكل التغلب على العقبات المادية بعد الطلاق خاصة و أن أغلب النساء يفتقرن للموارد المالية لمواصلة العيش خاصة في حالة وجود أطفال.
أسوء ما في الأمر هو الاستسلام قد تصاب بعض النساء بفقدان الصواب او الدخول في حالة من الغضب و الهيجان. هي علامات جيدة لاحتمال وجود حل بين الطرفين. فإذا كانت السيدة تتحكم بمعاناتها فهذا لا يعني أن تنهي كل شيء. فعندما توجد معاناة رفض إنهاء العلاقة، فذلك يعني أن هذا الطرف متمسك بشريكه و لا يزال يؤمن بحظوظه في العلاقة.
