التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. جمال و مكياج/
  2. الحمية والرشاقة/

البطيخ وزيادة الوزن

/e24b10ac-12_486203289360136505.jpg

ينتمي البطيخ إلى فصيلة القرعيات، ويعتقد علميًا أن أول زراعة للبطيخ كانت منذ حوالي خمسة آلاف سنة في أرض مصر، ومن ثم انتشر في بقاع كثيرة في أنحاء العالم، والآن تحتل الصين المرتبة الأولى عالميًا في زراعة وإنتاج البطيخ، تليها دولة تركيا، ثم تجيء الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة.

البطيخ غني جدًا بمضادات الأكسدة، وبالتالي يتميز البطيخ بأهميته الكبيرة، والتي تتمثل في الحماية من عدد من الأمراض الخطرة، كالأمراض التي تصيب القلب والشرايين، والأوعية الدموية والسرطان.

كثير من الناس يظن أن تناول البطيخ يؤدي إلى زيادة الوزن، نظرًا لاحتوائه على نسب عالية من السكر، وهو الأمر الذي ستتضح حقيقته مع هذا المقال.

يشكل الماء حوالي 90% من تكوين البطيخ، وهو لا يعطي سعرات حرارية عالية، ذلك أن كل مائة جرام بطيخ توفر كمية ثلاثين سعر حراري، وما يقارب السبعة جرامات من السكريات، وبناءً على ذلك فإن تناول مقدار الكوب وربع من قطع البطيخ، بما يقدر بمائة وتسعين جرامًا، تمنح الجسم حوالي مائة وسبعين جرامًا من الماء، مقابل سبعة وخمسين سعر حراري، وإثنى عشر جرامًا من السكريات، وبالتالي فإن تناول البطيخ يساعد – على عكس الاعتقاد السائد – في خسارة الوزن، نظرًا لاحتوائه على كمية كبيرة من الماء، الذي يعمل على ملء المعدة، ومنح الشعور بالشبع، وعدم الرغبة في تناول الطعام، وما يؤدي إليه هذا من تقليل كميات الطعام الذي يساعد في خسارة الوزن، فضلًا عن احتواء البطيخ على مجموعة من أهم العناصر لجسم الإنسان، كفيتامين ج وفيتامين أ مع مضادات الأكسدة، مما يجعل البطيخ فاكهة صحية جدًا.

تفسير آخر للادعاء بأن البطيخ يزيد من الوزن يقوم على أن البطيخ، ووفقًا للمقياس المستخدم في معرفة درجة تأثير الطعام في زيادة السكر في الدم، والذي بدوره يرفع من نسبة الإنسولين، ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون في الجسم ما يؤدي إلى السمنة، يقيم البطيخ بـ80 درجة بهذا المقياس، والذي إذا زاد عن 70 يعني ارتفاع مؤشره وقدرته على إحداث السمنة.

على الرغم من هذه الدرجة المرتفعة للبطيخ وفقًا لهذا المقياس؛ إلا أن هذا المقياس قد يعكس بعض الظلم للبطيخ، ذلك أنه وحتى يتم القياس بصورة صحيحة وفقًا لهذا المؤشر يجب أن تصل نسبة الكربوهيدرات إلى مقدار 50 جرام، وهو الذي من الصعب تحقيقه في البطيخ، لأنه فقير بالكربوهيدرات بصفة عامة، ولكي يتم الحصول على هذه الكمية من الكربوهيدرات يجب تناول ما مقداره 660 جرامًا من البطيخ، وهو الأمر الذي يصعب حدوثه مع كمية الماء التي تكتسبها المعدة من تناول البطيخ.

إجمالًا ننصح بعدم الخوف من تناول البطيخ، بل على العكس البطيخ مناسب للحميات الغذائية التي تهدف إلى خسارة الوزن، كما يتميز بقدرته على توفير تحلية مناسبة وجيدة مع نسبة منخفضة من السعرات الحرارية.